كل مترشح يتساءل بعض الأحيان عن طريقة إجراء الإمتحان   :  ما هو  السبيل لإدراك النجاح ؟  وللإجابة عن هذا السؤال لابد من طرح الأسئلة الفرعية التالية : كيف أراجع لأحقق الإستعاب الأمثل ؟

, كيف أتصرف يوم الامتحان في الوقت المتاح لإجراء الاختبار ؟, كيف أنسق ورقة الاختبار ؟,  كيف أؤلف الإجابة عن المواضيع المطروحة ؟

 

1-  كيف أراجع لأحقق الإستعاب الأمثل ؟

إن المراجعة ترويض للذاكرة و حتى لا أصيبها بالملل و الإرهاق لابد لي أن أراجع بالتدرج لأتعود على خزن المعلومات بثبات

والتدرج في المراجعة يعني المراجعة جرعة جرعة، فلا يجوز مثلا أن أراجع محورا كاملا بصفة مسترسلة دون أن أجزئه إلى أقسام و فقرات متكاملة

وحسب طاقة إستعابي أراجع فقرة واحة أو فقرتين أو فسما كاملا يتألف من بضع فقرات، و بعد الانتهاء من الإطلاع على الجزء المحدد أختبر ذاكرتي فأحوصل ما استوعبته كتابيا في جمل بسيطة مختزلة، ثم أقارن ما ألفته بمحتوى الوثيقة المرجعية و أعدل عند الاقتضاء، ويتم هذا بصوت مسموع لأحقق الإستعاب السمعي و البصري في الوقت ذاته، ثم أكرر العملية عدة مرات مع كافة محاور البرنامج حتى أشحذ ذاكرتي و أعود نفسي على حسن الصياغة و سهولة الاستعاب.

2 – كيف أتصرف يوم الامتحان في الوقت المتاح لإجراء الاختبار

يتسرع بعض المترشحين يوم الامتحان في الإجابة عن المطلوب و في مغادرة القاعة دون تروّ هذا يفضي في أغلب الأحيان إلى الوقوع في فخّ الخطأ و الخروج عن الموضوع و رداءة التعبير

 يجب عليّ أن أستوفي كامل الوقت المخصص للاختبار و أن أقسّم المدّة تقسيما منهجيا يجنبني الإنزاق في ما سبق ذكره من مساوئ فأخصّص : 

مدة للتفكير : وهي المدة التي أقضيها في المخاض الفكري لأفهم جيدا الموضوع و خلال هذه المدة لا أكتب شيئا

مدة للتحضير : وهي المدة التي أقضيها في إعداد التخطيط و في جمع الأفكار الرئيسية و الفرعية دون تأليف. أدون ما جمعته من ذاكرتي تدوينا واضحا على الورقة المعدة لذلك (المسودّة) ثم  أعيد قراءة ما دونته للتعديل و الإثراء

مدة للتأليف : وهي المدة التي أعبر فيها عن المخطط في زمن التحضير تأليفيا معتمدا الأساليب المنهجية للمقال من صرح للإشكالية في المقدمة وتحليل وتعليل وتعليق في الجوهر واستنتاج وموقف عند لاقتضاء في الخاتمة

مدة للمراجعة : وهي المدة التي أخصّصها لتقويم عملي و التثبت منه قصد إصلاح الأخطاء إن وجدت أو لتوضيح بعض المفاهيم بالإثراء

هكذا أحسن التصرف في الوقت المتاح للاختبار و لا أضطر إلى إعادة التأليف مرارا أو التشطيب مثلا

فكل من يهمل مرحلتي التفكير والتحضير ربحا للوقت في اعتقاده قد يضطرّ إلى قطع مرحلة التأليف للتعديل الفوضوي و في ذلك مضيعة للوقت و تشتّيت لانتباه المترشح.

مثال  : كيف أتصرف في وقت الاختبار إذا كانت مدته 3 ساعات ؟

وقت التفكير = 1/12 = 15 دقيقة

وقت التحضير = 2/12 = 30 دقيقة

وقت التأليف = 8/12 = 120 دقيقة

وقت المراجعة = 1/12 = 15 دقيقة

المجموع  = 180 دقيقة

3 – كيف أنسق ورقة الاختبار ؟

تمثل ورقة الاختبار قناة  الإتصال بين المترشح و المصلّح فلا بد لهذه القناة أن تكون في غاية الوضوح و الشفافية شكلا و مضمونا

 لذلك عليُ أن :

-  ألتزم بالخط الواضح و المقروء
- عدم المحو و التشطيب و التحميل و استعمال المبيض حتّى أوحي للمصلح أني أتحكم في المادة بكل ثقة في النفس.
- التهوئة المادية بين أجزاء التأليف لأسمح للمصلح بالمتابعة بدون عناء، كأن أترك سطرا فارغا بين الفقرات، و أترك مربعين على اليمين عند العودة إلى السطر.
- التهوئة الفكرية فأخصص لكل عنصر سطرا أو فقرة إذا كانت الإجابة تتألف من عدّة عناصر و ذلك قصد إمكانية إثراء الإجابة عند المراجعة.

4 - كيف أؤلف الإجابة عن المواضيع المطروحة ؟

يجب أن يكون تحريري واضحا و متماسكا في تدرج منهجي حتّى يؤلّف وحدات متكاملة

في الجوهر يجب :

- أن أحلل نقاط التخطيط نقطة بنقطة حسب الترتيب.

- أن أنطلق من التحليل الكلي لأتخلص بعد ذلك إلى التحليل الجزئي معتمدا في ذلك على التهوئة المادية والفكرية لأكون واضحا.

- أن ألتزم بوحدة التأليف حتى لا يكون متقطعا و مشتتا.

ملاحظة : لماذا أعتمد التهوئة المادية و الفكرية عند الإجابة ؟

  لأتمكن من الإثراء عند المراجعة

- يجب أن أفرق بين الإثراء و الحشو: فالإثراء يتمم المعنى و يغنيه و أما الحشو فهو عادة ما يكون خروجا عن الموضوع.

- أؤلف بأسلوب واضح جملا بسيطة، أحسن الربط و الإستدراك و المقارنة    و الإيجاز فخير الكلام ما قلّ و دلّ.

إذا إحترمت هذه المنهجية في المراجعة و في إستغلال وقت الإمتحان و في إعداد ورقة الإختبار و في التأليف أحقق النجاح لنفسي بإذن الله.